دائما و انا طفلة صغيرة عندما كانت امى تسرد لى حكايات عن الغابة يكون بطلها دوما هو الاسد
الذى ينتصر على الكل فى كل نهاية و الذئب و الثعلب المكار الذين يحاولان كسب ود الاسد ليستطيوا العيش
و الحمار المسكين الذى يضحك عليه و يوهمونه بانهم اصدقاء له و سيحافظون عليه و فى اخر المطاف يقدمونه وجبة شهيه للاسد
و مثل الحمار المسكين مثل كثير من الحيوانات المسكينة الاخرى ليكون الاسد هو ملك الغابة الذى لا يجرؤ على مواجهته احد
و لكن فى احدى قصص امى الشيقة قصة كنت اجد فيها الاسد هو الحيوان الضعيف عندما كان يريد ان ينقض على الفأرة المسكينة و فجأة يقع فى يد الصياد فى الشبكة و يتحول الاسد الحيوان الكاسر ملك الغابة الى مسكين يحتاج الى المساعدة فيرجو الفأرة ان تقرض له الشبكة لتخلصه منها
و هنا اجد ان الحياة التى نعيشها ما هى الا غابة كبيرة القوى ينقض على الضعيف و الحياة للاقوى ....الحياة للاغنى.....
واجد ان امريكا هى الاسد و اسرائيل هى الثعلب المكار و الذئب هو كل من يحاول مساعدة اعدائنا و نحن العرب هم الحيوانت المسكينة التى تقدم وجبة للاسد
فتزرف دموعى رغماً عنى اليوم على حال العرب اليوم بعد ان كنا قادة العالم و الشعوب
و تزرف دموعى رغماً عنى اليوم على على اسرة عربية اذا اتى الليل عليهم لا تعرف اذا كانت ستصبح ام ستموت و هى فى بيتها على ارضها فى وطنها
و تزرف دموعى اليوم رغماً عنى عندما اجد طفلاً عربياً حطمته الحرب و اخذت منه عائلته اخذت منه بسمته و اخذت منه صحته و تركته معاقاً شريداً بلا امل بلا هدف
و تزرف دموعى رغماً عنى اليوم عندما افكر فى حال العرب (قبل و بعد) قبل المهانة و الذلة ايام الكرامة و العزة و بعد ان ساد الظلم و البغى فى البلاد
فنحن نحتاج الى هذا الصياد و نحتاج الى هذه الشبكة لننقض على اعدائنا و نرجع الينا سيادتنا و ايام كرمتنا و عزتنا